كعارضة أزياء، جزء كبير من عملي يعتمد على المظهر الخارجي والتفاصيل الصغيرة التي تُكمل الإطلالة. لكن بعيدًا عن منصات العرض وجلسات التصوير، أنا أيضًا مستهلكة عادية أعيش يوميًا تحت شمس الكويت القوية، وأحتاج إلى إكسسوارات تساعدني ليس فقط على إبراز شخصيتي بل أيضًا على حمايتي من أشعة الشمس. لهذا السبب قررت أن أبحث عن نظارات شمسية تجمع بين التصميم العصري والجودة العالية، وكان اختياري في النهاية هو mykita kuwait.
دافع الشراء: الحاجة إلى أكثر من مجرد إكسسوار
في البداية، لم يكن هدفي مجرد إضافة قطعة جديدة إلى خزانة الإكسسوارات الخاصة بي. معظم النظارات التي جربتها سابقًا كانت جميلة شكليًا لكنها لم تمنحني الحماية الكافية أو الراحة خلال ساعات طويلة من الاستخدام. كنت بحاجة إلى نظارات تجعلني أتحرك بحرية بين جلسات التصوير في الهواء الطلق وخروجي الشخصي مع الأصدقاء، دون أن أضطر للتفكير في تبديلها أو القلق من جودتها.
عندما سمعت عن mykita sunglasses kuwait، شدّني حديث أحد المصورين الذين عملت معهم عن دقة تصنيعها وخفة وزنها. المصورون عادة دقيقون جدًا في التفاصيل، خصوصًا ما يتعلق بالعدسات والإضاءة، فشعرت أن هذه إشارة قوية أن التجربة تستحق.
الانطباع الأول: التصميم والخفة
عندما جربت أول نظارة من MYKITA في المتجر، أكثر ما لفتني هو وزنها الخفيف. كوني معتادة على ارتداء نظارات لأغراض تصوير أو أثناء السفر، أعرف تمامًا كيف يمكن لثقل الإطار أن يسبب إزعاجًا مع مرور الوقت. لكن مع MYKITA شعرت أن النظارة تكاد تختفي فوق وجهي، وهذا منحني شعورًا بالراحة لم أجده من قبل مع علامات تجارية أخرى.
أما من ناحية التصميم، فالأطر المعدنية الرفيعة والألوان العصرية أعطتني انطباعًا أنها ليست مجرد نظارة شمسية، بل قطعة فنية يمكن أن تغيّر أسلوب الإطلالة بالكامل. في جلسة تصوير خارجية، ارتديت واحدة من الطرازات الكلاسيكية بلون أسود داكن، ولاحظت كيف أنها أضافت لمسة قوة وحِدّة للصور من دون أن تطغى على باقي تفاصيل الملابس.
تجربة الاستخدام اليومية
خارج عالم الأزياء، أنا شخص يمشي كثيرًا تحت الشمس. التنقل بين مواقع التصوير، الذهاب إلى المقهى، أو حتى المشي قرب البحر بعد يوم عمل طويل، كلها لحظات أحتاج فيها إلى حماية عيني من الأشعة القوية. مع mykita نظارات لاحظت فرقًا حقيقيًا في وضوح الرؤية. العدسات توفر مستوى عالٍ من الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وفي الوقت نفسه تمنحني وضوحًا لا يُشعرني بالانزعاج. على عكس بعض النظارات التي تغيّر الألوان أو تجعل المشهد داكنًا أكثر من اللازم، هنا كان التوازن مثاليًا.
هناك موقف لا أنساه: أثناء سفري في عطلة قصيرة إلى دبي، قضيت ساعات طويلة في شوارع المدينة وأسواقها المفتوحة. عادة كنت أعاني من الصداع بسبب انعكاس الشمس على المباني الزجاجية، لكن هذه المرة مرّ اليوم كله من دون أي شعور بالتعب في العينين. كان هذا دليلًا عمليًا بالنسبة لي أن الاختيار لم يكن فقط لأجل الموضة.
الانسجام مع إطلالاتي
كعارضة، أعتمد كثيرًا على النظارات لتغيير مزاج الإطلالة. ما أعجبني في MYKITA هو أن التصاميم مرنة بما يكفي لتناسب أكثر من ستايل. أحيانًا أرتديها مع بدلة رسمية أنيقة للعمل، وأحيانًا مع فستان كاجوال خفيف للنزهات. كل مرة أشعر أنها تندمج مع المظهر من دون أي افتعال.
حتى في جلسات التصوير، المصممون يختارون هذه النظارات لأنها لا تطغى على الملابس بل تكملها. هذا التوازن بين البساطة والجرأة قليل جدًا ما أجده في ماركات أخرى.
تفاصيل التصنيع وجودة المواد
الشيء الذي أدهشني فعلًا هو الدقة في التصنيع. الإطارات خفيفة لكنها قوية، والمفاصل المعدنية مرنة وتتحرك بسلاسة، ما يجعل ارتداء النظارة وإزالتها مريحًا جدًا. لم أشعر يومًا أن هناك خشونة في الحركة أو خوف من كسرها عند فتح الأذرع.
أما العدسات فهي مقاومة للخدش بشكل ملحوظ. أحيانًا أضع النظارة بسرعة في حقيبتي الصغيرة، ومع ذلك لم أجد أي خدش بعد أسابيع من الاستخدام. هذا بالنسبة لي نقطة قوة كبيرة، خصوصًا أنني أتعامل مع الإكسسوارات بشكل متكرر خلال اليوم.
ملاحظات للعلامة التجارية
رغم التجربة الإيجابية، هناك بعض النقاط التي أود مشاركتها مع الشركة. أولًا، مجموعة الألوان رائعة لكنها لا تزال محدودة إذا نظرنا إلى اختلاف الأذواق. كنت أتمنى أن أجد خيارات أكثر بلمسات معدنية ملونة أو عدسات متدرجة تناسب أجواء الصيف في الخليج.
ثانيًا، الأسعار بطبيعة الحال مرتفعة مقارنة ببعض العلامات الأخرى، لكنني أرى أن الجودة تبرر هذا السعر. ومع ذلك، لو وفرت العلامة خصومات موسمية أو عروض خاصة، سيجعلها ذلك أكثر قربًا من المستهلك العادي الذي يبحث عن توازن بين الفخامة والقدرة على الشراء.
أيضًا، تجربة المتجر الإلكتروني كانت جيدة، لكن سيكون من المفيد لو أضافوا ميزة التجربة الافتراضية عبر الكاميرا. هذا سيُسهّل على المستهلكين رؤية كيف ستبدو النظارة على وجوههم قبل اتخاذ قرار الشراء.
التغليف وخدمة التوصيل
النظارة وصلتني بتغليف أنيق جدًا: صندوق صلب مع غطاء مغناطيسي، وداخل الصندوق علبة جلدية صغيرة لحماية النظارة، بالإضافة إلى قطعة قماش ناعمة للتنظيف. هذه التفاصيل الصغيرة جعلتني أشعر أنني أشتري منتجًا فاخرًا حقًا. عملية التوصيل كانت سريعة ومنظمة، ولم أواجه أي مشكلة في التواصل مع خدمة العملاء.
تجربة مع الأصدقاء والمحيط
من الطريف أنني لاحظت كيف أن الكثير من أصدقائي وزملائي في الوسط الفني سألوني عن النظارة. البعض كان يظن أنها مجرد قطعة مخصصة لجلسة التصوير، لكن عندما أخبرتهم أنها جزء من استخدامي اليومي تفاجؤوا بالخفة والعملية. إحدى صديقاتي جرّبتها للحظات وأخبرتني أنها لا تشعر أنها ترتدي نظارة أصلًا من شدة خفتها.
العلاقة بين الموضة والوظيفة
كشخص يعمل في مجال الأزياء، دائمًا ما أبحث عن التوازن بين الشكل والوظيفة. بالنسبة لي، MYKITA لم تكن مجرد علامة تجارية تضيف لمسة جمالية، بل قدمت لي أداة عملية أستطيع الاعتماد عليها. النظارة جعلتني أشعر أنني أرى العالم بشكل أوضح وأجمل، وفي الوقت نفسه أظهر بأسلوب عصري يليق بعملي وحياتي اليومية.