أنا، كمحافظ على السوق وفي نفس الوقت مستهلك مهتم، أراقب بإمعان كيف تصل العلامات التجارية إلى الناس. مؤخرًا، بدأت أركز على تجربة العلامة السويدية المنتشرة، vagabond uae، وكيف نظموا عملية التسويق عبر كل قنوات البيع، من المتجر الإلكتروني إلى المحلات في دبي، ومن الإعلانات الرقمية إلى التعاون مع المؤثرين المحليين. الحكاية بدت مشوقة واستحقّت التوقف عندها لأنك كمستهلك فعلاً تحس بالفرق لما النشاط يكون منظم بكل التفاصيل.
أول محطة: المتجر الإلكتروني والتجربة الرقمية
لما دخلت موقع vagabond uae لأول مرة، طلع تصميمه مرتب والنظام واضح. شفت منتجاتهم مرتبة حسب فئات: أحذية جلدية، أحذية رياضية، وصنادل. جزء “sale” موجود بالأعلى، وفعلاً فيه عروض خاصة مثل vagabond sandals sale اللي شجّعني أجرب صنادلهم قبل ما أروح المحل. وفعلاً، بعد ما إضفت المنتج للسلة، وصلني إيميل تأكيد وتنبيه عن الكوبون لو اشتريت بعد كذا يوم.
التجربة الرقمية كانت سلسة، الصور واضحة يمكن تكبرها، والتوصيل المجاني متاح لكل مكان في الإمارات. كأنهم فهموا إن الناس دوماً مشغولة وبدها تطلب بلمسة وتستلمها قد باب بيتها بدون تعقيد. والتغليف بنفسه من علامات الجودة؛ صندوق أنيق وردي فاتح عليه اللوجو… نفس الستايل اللي تشتريه كهدية، مش مجرد كرتون.
المحلات الأرضية: دبي و العين
في تجربة سابقة دخلت محلهم في دبي فستيفال سيتي. واجهة المتجر تطفي وشك، فيه ترتيب ومرونة أكبر. الموظفين عندهم يعرفوا يوجهوا الزبون حسب احتياجه: هل يدور حذاء رسمي، ولا loafers خفف للكاجوال ولا حتى رياضي. كان عندهم موديلات خاصة لم نشوفها بالمتجر الإلكتروني، وسألتهم عن أصلها فقالوا إنها حصريّة للمحل (الأغلب من مجموعة vagabond shoes dubai). هذا النوع من التميز يعطي تجربة فريدة للزائر، تحسّه مبسوط إنه دخل مبنى العلامة فعليًا، مش مجرد صفحة ويب.
سألتهم كمان عن المقاسات، والوصول لوصل عندي إيميل بيانات تفصيلية طويلة تقارن بين المقاس الأوروبي، الأمريكي، وغيره للمستهلك، وهذه نقطة تحسب لهم في تسهيل عملية الشراء بدون رجوع.
التعاون مع المؤثرين والبث المباشر
في الفترة الماضية لاحظت حملة إنستاجرام نشرها بعض المؤثرين المحليين في الإمارات، أو لما عملوا بث مباشر خلال Desert Safari بدبــي، والمؤثر جرب الصنادل وحكى عن مداومتها رغم الرمال والحرارة. هذه طريقة عبقرية: توصل الصورة إن الصنادل ممكن تستخدمها في السفر، في الشوارع، حتى في الأماكن الراقية.
وطبعا تم عمل منافسة صغيرة على “ستوري” من قبل page شعبية، السحب على هدية – واحدة من موديلات vagabond sandals sale – مما خلق حركة وتفاعل زي “من هذه العلامة؟”. والنتيجة؟ الناس صارت تتهافت عشان تجرب أو تسأل في المحل.

البطاقات الذكية وبرامج الولاء
في عملياتي كشخص يتابع السوق، لفت نظري أن Vagabond قدموا برنامج ولاء للمستهلك عبر التطبيق الإلكتروني. كل شراء يضيف نقاط، والمجموع صارله إمكانية تبادلها بمكافآت أو خصومات مستقبلية. في الحقيقة، كبائع سابق في محل إحساس الشراء مهم للزبون. وإحساسه إنه “يوفر” أو “يستفيد” كل مرة بيشتري حتى لو كان مبلغ صغير، يعطي له التجربة انتماء للعلامة.
وأذكر إنهم اليومين الماضية أرسلوا لي push عبر التطبيق تقول “عندك نقاط تكفي لخصم 20 درهم على الجاي؟”. هذا النوع من التصرف الذكي يراهن على الاحتفاظ بالمستهلك وليس التفريط فيه بكوبون واحد.
الرواج الكامن: الريبورتاج وتصوير الحياة اليومية
واحدة من الطرق اللي لفتتني جدًا في التسويق هي الريبورتاج التصويري. صور يلتقطها شخص في زاوية ربع قرن-في الشارع، sneakers من vagabond shoes dubai، وصنادل من vagabond sandals sale مع منظر خور دبي، أو حتى شمس المغيب على شاطئ جميرا. الصور مش مهنية جدًا، لكنها تنشر “كأن مجتمع حقيقي” يستخدم الأحذية في الحياة الحقيقية اليومية.
وهذه الممارسة (UGC – user generated content) قوية جدًا، لأنها تبين لك إن الناس فعلاً تلبس وتمشي وتعيش فيها، مش إعلان برايفت من وكالة.
السيطرة على القنوات: أونلاين وأوفلاين معًا
من ملاحظتي كمسؤول سوق ومدقق، إني شفت تنسيق واضح. المنتج اللي تشتريه أونلاين تقريبا بنفسه اللي تشوفه في المحل، لكن أحيانًا المحل يقدّم شوي ألوان إضافية أو خامات حصرية. الموقع يقدم عرض أول، ثم المحلات “تقابل” ذات العرض مع إمكانية المعاينة والتجربة. وابسط مثال: دفعات من الصنادل كلها بـ sale، هالموسم، سواء في الموقع أو المحل. وهذا علامة على تنظيم التخفيضات لتناسب كل قناة بالتوازي.
ما في تداخل المعلومات أو عدم معرفة اللي يزور موقعهم “هل أنا أشتري هنا أو هناك؟” لأن كل طريق يكمّل الآخر. الإحساس إنهم “واحد” سواء أونلاين أو على أرض الواقع، يعطي طمأنينة للمستهلك.
تعديل ظريف: خدمة ما بعد البيع
الشي اللي برأيي ممكن يستفيدون منه أكثر هو خدمة تبديل أو إرجاع أسهل. حتى الآن، بإمكانك الإرجاع خلال 30 يوم، لكن الشحن عليك كمستهلك. فلو فرضنا مشتري طلب من ديرة بعيدة في الشارقة وطلعه مقاسه مختلف، فستضيع عليه رسوم إعادة الشحن. لو كانت الخدمة “Return Free”، بتشجع أكثر، وتزيد ثقة الناس في تجربة كل القنوات.
ملاحظة أخيرة
غير الإعلانات الرسمية، يوزعون كوبونات صغيرة داخل العلبة “اشترِ 100 درهم واحصل على 20 نقطة”، واللي تتحول لحسم في المرة التالية. هذا الأسلوب يربط بين تجربة الشراء الأولى والتجربة الجاية مباشرة.
خلاصة القصة… بس بدون ملخص
وهذه هي القصة بدون ما أقول “خلاصة”. طريقتهم في التسويق متوازنة ما بين الرقمي والتقليدي، الأونلاين والأوفلاين، الإعلانات التقليدية والمؤثرين الحقيقيين، والتنسيق القوي بين كل هذي القنوات.
كمستهلك ومراقب سوق، أقول: هذا النوع من “التسويق الشامل” يرفع ثقة الناس في العلامة، ويخلي الشراء تجربة سوية ومربوطة بكل ما تحتاجه الخطوة الجاية.
إذا كنت بلاك تسأل نفسك من وين تبدأ: زور موقعهم، أو تعال جرب المحل في دبي. وتابع شوف شلون الشيخ اللي في فستان بحر مع الصندل يشرح في الستوري إنه “يمشي وهو واثق”، وبيجيك الجواب: لأنهم يوصلوا لك من كل مكان وبكل لغة.