من أول لحظة أمسكت فيها بقطعة من مجموعة wolverine jacket leather، شعرت أنني لا أتعامل مع مجرد جاكيت جلدي عادي، بل مع قطعة تحمل قصة متكاملة. هناك فرق بين أن ترتدي ملابس فقط لتدفئتك أو لتكملة مظهرك، وبين أن ترتدي قطعة تجعلك تشعر بأنك تدخل في شخصية أخرى، أكثر قوة وأكثر ثقة. وهذا بالضبط ما فعلته ولفرين بي.
الجلد هنا ليس مجرد مادة خام، بل لغة بصرية. ملمسه القوي ورائحته التي تحمل شيئاً من عبق الجلود الأصلية جعلتني أفكر في عوالم الأفلام الكلاسيكية حيث كان البطل يرتدي جاكيت جلدي ويقف في منتصف الطريق وكأنه يملك زمام اللحظة. لكن المفاجأة أن هذا الجاكيت لم يبقَ أسيراً لصورة الماضي، بل جاء بتفاصيل عصرية جداً تجعله ملائماً للشارع الحديث كما لو أنه خرج من عرض أزياء في نيويورك أو ميلانو.
ارتديته مع جينز ضيق وحذاء رياضي من مجموعة wolverine shoes uae، وكانت النتيجة إطلالة تمزج بين التمرد والراحة. النظرات التي تلقيتها في المقهى لم تكن عابرة، الناس يرون في الجاكيت شيئاً لافتاً حتى لو لم يكونوا قادرين على وصفه. هو ذلك النوع من الملابس الذي لا يحتاج إلى كثير من الكلمات؛ يكفي أن ترتديه ليتكلم عن نفسه.
وما أعجبني أكثر هو المرونة في الأسلوب. في يوم آخر جربت الجاكيت مع wolverine hoodie تحتها، والنتيجة كانت إطلالة أكثر دفئاً وأكثر قرباً لروح الشارع، كأنني جاهز لجلسة موسيقى راب في زقاق جانبي. هذا التعدد في الاستخدام هو ما يجعلني أؤكد أن الجاكيت الجلدي من ولفرين ليس مجرد قطعة كلاسيكية، بل قطعة “ذكية” تعرف كيف تتشكل مع شخصيتك ومزاجك.
من ناحية القصّة، الجاكيت مصمم ليحتوي الجسم من دون أن يخنقه. الخطوط العمودية على الكتف والصدر توحي بالقوة، لكن القَصّة الحديثة عند الخصر تعطي مظهراً نحيفاً يجعل الجسم يبدو أكثر تناسقاً. شعرت أن المصممين فكروا في التفاصيل الصغيرة بعناية، كيف يُبرز الجاكيت الكتف، وكيف يحدد الذراع، وكيف يمنح الحرية للحركة في الوقت ذاته. وهذا شيء نادر أن تجده في الجواكيت الجلدية التقليدية التي غالباً ما تكون ثقيلة وتقيّد الحركة.
أما اللون، فهو ليس مجرد أسود داكن عادي. فيه عمق ولمعان خفيف يتغير حسب الضوء، أحياناً يبدو قاتماً وحاداً، وأحياناً يعكس إشراقة أنيقة تجعلني أشعر وكأنني أرتدي قطعة من المعدن المصقول. هذا اللعب البصري بين الضوء والظل يمنح الجاكيت حياة خاصة، وكأنك ترتدي لوحة فنية تتحرك معك في الشارع.
وفي صراحة تامة، لم أشعر أبداً أنني أرتدي شيئاً قديم الطراز. بالعكس، كلما ارتديته شعرت أنني أسبق خطوة في الموضة. هو يحمل روح الكلاسيكية التي لا تموت، لكنه يعيد صياغتها في لغة تناسب جيل اليوم. حتى عندما ارتديته في اجتماع عمل غير رسمي، لم يكن مبالغاً فيه، بل أعطاني حضوراً قوياً يجمع بين الجدية والحرية.
هذه التجربة جعلتني أعيد التفكير في مفهوم الموضة. ليست الموضة أن تتبع كل جديد فقط، بل أن تجد قطعة فيها قدرة على التكيف، تستطيع أن تكون “أمس” و”اليوم” في نفس الوقت. وجاكيت ولفرين الجلدي هو خير مثال على هذا المفهوم. فهو قطعة يمكن أن تراها في خزانة ممثل قديم من حقبة الخمسينات، كما يمكن أن تراها على إنفلونسر عصري يمشي في شوارع دبي أو باريس.
الشيء الوحيد الذي فكرت فيه وأنا أرتديه هو: إلى أي مدى يمكن أن يُطوّر هذا التصميم مستقبلاً؟ هل يمكن أن نرى ألواناً أخرى بنفس الجودة؟ هل يمكن أن يدمج الجلد مع خامات جديدة لابتكار روح مختلفة؟ هذه الأسئلة ليست نقداً بقدر ما هي حماس لمعرفة إلى أي مدى يمكن لهذه العلامة أن تواصل كسر التوقعات.
في النهاية، عندما أنظر إلى نفسي في المرآة وأنا أرتدي wolverine jacket leather، لا أرى فقط قطعة ملابس، بل أرى شخصية كاملة. أشعر أنني أملك طاقة مختلفة، ثقة تمشي معي، وكأن الجاكيت يضيف بعداً جديداً لأسلوبي. قد يكون من المبالغ فيه أن أقول إن قطعة واحدة تغيّر الإطلالة بالكامل، لكن هنا أستطيع أن أؤكد أنها تفعل ذلك وأكثر.
هذا الجاكيت ليس مجرد جلد مخيط بخطوط أنيقة، إنه بيان أزياء صريح: يمكن للقوة أن تكون أنيقة، وللكلاسيكية أن تكون عصرية، وللجلد أن يكون أكثر من مجرد حماية من البرد، بل رمزاً للهوية.